(٣) حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنبري ، ثنا
عثمان بن سعيد الدارمي. وأخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل ، ثنا الفضل بن محمد ،
قالا : ثنا أبو صالح ، عن معاوية بن صالح.
وأخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي ،
ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، ثنا عبدالرحمن ـ يعني ابن مهدي ـ ، عن
معاوية بن صالح.
عن ضمرة بن حبيب ، عن عبدالرحمن بن عمرو
السلمي ، أنه سمع العرباض ابن سارية قال :
وعظنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم موعظة ذرفت منها العيون ، ووجلت منها
القلوب. فقلنا يا رسول الله ، إن هذا لموعظة مودّعٍ فماذا تعهد إلينا؟
قال : قد تركتكم على البيضاء ، ليلها
كنهارها ، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ، ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ،
فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء المهديّين الراشدين من بعدي ، وعليكم
بالطاعة وإن عبداً حبشياً ، عضوا عليها بالنواجذ.
فكان أسد بن وداعة يزيد في هذا الحديث :
فإن المؤمن كالجمل الأنف حيث ما قيد انقاد.
وقد تابع عبدالرحمن بن عمرو على روايته
عن العرباض بن سارية ثلاثة من الثقات الأثبات من أئمة أهل الشام :
منهم : حجر بن حجر الكلاعي :
(٤) حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد
العنبري ، ثنا أبو عبدالله محمد بن إبرإهيم العبدي ، ثنا موسى بن أيوب النصيبي
وصفوان بن صالح الدمشقي ، قالا : ثنا الوليد ابن مسلم الدمشقي ، ثنا ثور بن يزيد ،
حدثني خالد بن معدان ، حدّثني عبدالرحمن بن عمرو السلمي ، وحجر بن حجر الكلاعي ،
قالا :
أتينا العرباض بن سارية ـ وهو ممن نزل
فيه : ( ولا على الذين إذا ما
أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزناً ألاّ