أمرهم واستنجدوا على خصومهم وسطوا في الزلفى وملكوه ، وأخرجوا منه آل مدلج.
استيلاء إبراهيم بن يوسف على قرية الحريق
الحريق بالتصغير قرية في الوشم ، كانت كغيرها من القرى فيها حزبان يتنازعان السيادة وكان أميرها إبراهيم بن يوسف قد تغلب عليه خصومه وأجلوه عن البلد ، فاستعان بأمير القصب القرية المعروفة في الوشم فأعانه وسطوا في الحريق وملكوه ، وتولى فيه إبراهيم بن يوسف وأجلى خصومه عن البلد.
وقعة السليع والبترا
وهما موضعان معروفان شرقي نفود السر كانا من منازل الظفير بتلك السنين ، وقد ذكرنا ما كان بينهم وبين سعدون آل غرير بالعام الماضي وهم في موضعهم هذا ، وكانوا هدفا للحكام سيما أمراء الحجاز ، لأنهم لم ينقادوا إليهم وكانت الوقائع بينهم كثيرة ، وقد مضى كثير من ذلك.
ففي هذه السنة خرج الحارث الشريف ومعه جند من الحجاز وقبائله ومعه بن حميد من عتيبة وصبحوا الظفير في موضعهم هذا ، وحصل بينهم قتال شديد ، انهزم فيه الشريف ومن معه ، فأخذ الظفير جردات تلك العزوات.
وقعة سدوس
وفي هذه السنة غزى عبد الله بن معمر أمير العيينة وأغار على ابن عباس وأخذه على سدوس القرية المعروفة في ناحية الشعيب.