وفي هذه السنة أي سنة ١١١٠ ه أقبل عثمان بن نحيط من الأحساء وسطى في بلد الحصون وأخرج آل تميم منه وملكه وأولاده مانع وسعود ، ثم حصل بينه وبين أخيه فايز سوء تفاهم ، فخرج هذا مغاضبا لأخيه ونزل قرية صبحاء ، ولم يكن لذلك سبب وجيه إلّا وشايات الأعداء وتدخلهم في أمورهم ، فأراد عثمان استرضاء أخيه فأرسل له قصيدة يعتذر فيها فأجابه أخوه بمثلها ، وصلحت الحال بينهما لما عرف كل منهما ما عند الآخر وهذا الشعر لم يكن من الشعر القوي لهذا تركنا ذكره.
ولكن عثمان أصلح الأمر من هذا الجانب خوفا من شقاق بقع بينه وبين أخيه يستفيد منه خصومه ، وكان رئيس بلد جلاجل يعمل ضده سرّا ، فاستمال أولاد عثمان مانعّا وسعدّا وخدعهم بالآمال حتى حملهم على أبيهم فقبضوا عليه وأخرجوه من البلد ، وإلى ذلك أشار حميدان الشويعر يقول :
فاحملوا يا عياله عليه |
|
واحد بلمه واخر عقرة |
يا عيال الندم يا رضاع الخدم |
|
يا غزايا الغلايين والبربرة |
حوادث سنة ١١١٢ ه
وفي هذه السنة خرج الشريف عبد العزيز من الحجاز ومعه قوة ضعيفة وأغار على بني حسين وأخذوه هو ومن معه.
حوادث سنة ١١١٣ ه
سطوة الراشد واستيلاءهم بلد الزلفى
تقدم الكلام في حوادث سنة ١١٠٧ ه عن سطوة الحسين في بلد الزلفى واستيلاءهم عليه وجلاء الراشد عنه. وفي هذه السنة دبر الراشد