وفي هذه السنة جلى آل خرفان وآل راجح وآل محمد من بلد أشيقر لأمور جرت بينهم وبين جماعتهم ، ولكن لم يمض مدة طويلة إلّا ورجع آل خرفان وآل راجح إلى بلدهم ، أما آل محمد فلم يرجع منهم إلّا أناس قليل وتفرق باقيهم في البلدن.
حوادث سنة ١١١٠ ه
وفي هذه السنة سطا آل أبو غنام وآل بكر على فوزان بن حميدان بن حسن في المليحة المحلة المعروفة في عنيزة واستنفذوا منه منزلتهم (العقيلية) التي كان قد تغلب عليها.
وقد ذكر ابن بشر هذه الوقعة في حوادث سنة ١١٠٧ ه وقال : إنهم أخرجوا فوزان من عنيزة بعد وقعة بريدة وغدره فيهم.
ولم نقف على تفصيل وقعة بريدة التي أشار إليها ابن بشر ، والرواية الأولى أصح من حيث التاريخ ، لأننا نقلناها عن بعض مؤرخي القصيم.
حوادث سنة ١١١١ ه
وفي هذه السنة ملك آل أبي راجح الربع الذي كان لأبناء عمهم آل أبي هلال في روضة سدير وقد تقدم الكلام على حالة البلد وتقسيمها أرباعا بين أولاد مزروع وذكرنا بعض حالتهم فيما تقدم مما لا لزوم لإعادته.
أما أسباب امتلاك آل أبي راجح لمنزلة أتباعهم ، فقد استنجدوا أهل التويم وأهل روضة سدير فسار فوزان بن زامل بأهل التويم وساعدهم ماضي بن جاسر أمير أحد أقسام الروضة المذكور فنزل أهل التويم بلد الداخلة ، وهي قريبة من الروضة وساعدهم ماض بن جاسر واستخرجوا