وحاصروها عدة أيام ، ووقع بينهم قتال كثير ، ورجعوا عنها خائبين.
وفيها غزى محمد آل غرير حاكم الأحساء ونواحيه ، وقصد الخرج وحاصره ، وحصل بينه وبين آل عثمان أمراء الخرج مناوشات وصابرهم ، ولكنه رحل عنه دون نتيجة.
وفيات هذه السنة
وفي هذه السنة قتل جساس رئيس بوادي آل كثير.
وفيها توفي الشيخ الفقيه عبد الله بن محمد بن ذهلان. قال بن بشر : وقد رأيت نقلا أنه من آل سحوب من بني خالد ، وكان له في الفقه معرفة ودراية ، أخذه عن عدة مشائخ ، أجلهم الشيخ محمد إسماعيل المتوفى سنة ١٠٥٩ ه في أشيقر ، وأحمد بن ناصر بن محمد بن ناصر المسرقي وغيرهما. وأخذ عنه عدة علماء ، منهم : الشيخ أحمد المنقور صاحب مجموعة الفقه ، ومحمد بن ربيعة العوسجي في بلد (ثادق) وغيرها.
وفيها : توفي أخوه.
وفيها توفي الشيخ الفقيه عبد الرحمن بن محمد بن ذهلان ، والشيخ الفقيه محمد بن عبد الله أبي سلطان الدوسري. وفيها كثر الله الكلأ والعشب والجراد ورخص الطعام رخصا عظيما. وبلغ التمر عشرون وزنة بالمحمدي أكبر خمسة آصع بالمحمدية (المحمدية جزء من ـ جزء من الريال) وهذا السعر في ناحية سدير ، وأما في العارض فقد بيع التمر في الدرعية إلى وزنه بأحمر (والأحمر نوع من الذهب يساوي مقدار ريال بعملة اليوم).