الاستدلال عليه أوضح من أن يحتاج إلى تدليل أما الجاسوس المذكور فقد نفّذ فيه حكم الإعدام يوم الجمعة ١٦ ربيع الثاني سنة ١٣٥١ في مكة.
وفي اليوم نفسه نفّذ حكم الإعدام أمام سراي الحكومة في الرجل المدعو سعيد نوري والرجل المدعو محمد علي حمادة لارتكابهما جريمة القتل بإعطائهما فهد بن محمد الفهد الحمدان مسحوقا مخدرا لغاية سيئة ، ووفاته من هذا المخدر ونظرا لإقرارهما فقد حكم عليهما الشرع الشريف بالقتل فنفّد فيهما بعد صدور الإرادة الملكية.
وفاة قائم مقام جدة ـ في الطايف
في مساء يوم الأربعاء ٢١ ربيع الثاني توفي إلى رحمة الله في بلدة الطائف علم من أعلام الحجاز الشيخ عبد الله علي رضا قائمقام جدة على أثر أمراض اعترته في صيف هذا العام بعد وصوله إلى الطايف ، وبقي مدة شهرين وهو يعاني ألم تلك الأمراض إلى أن وافاه الأجل المحتوم ، وقد شيّعت جنازته بكل وقار واحترام وصلي عليه في مسجد ابن عباس وقد حضر الصلاة الملك عبد العزيز وابنه فيصل ، ولقد كان الحزن عليه عاما في الحجاز لما يتمتع به من شهرة طيبة في أعمال الخير.
ونشرت جريدة هند جديد التي تصدر في كلكته بعددها الصادر في ٢٩ ربيع الأول سنة ١٣٥١ ه مقالا طويلا نقتطف منه ما يأتي.
إخماد ثورة ابن رفادة
لا ريب أن آمال الإسلام كلها منوطة بأرض الحجاز المقدسة نظرا لأن الأنوار الإسلامية لا تسطع إلّا من أرجاء الحجاز وأنحائه ولذا يتوقف نهوض الإسلام وتقدمه على تقدم الحجاز ونهوضه ، وهذه الحقيقة هي