وفاة جابر بن مبارك الصباح
وفي شهر ربيع الثاني توفي الشيخ جابر بن مبارك الصباح فكانت ولايته سنة وشهرين رحمهالله ، وتجد ترجمته في آخر حوادث هذه السنة.
وتولى بعده أخوه سالم بن مبارك الصباح.
لما رجع الإمام عبد العزيز إلى الرياض أرسل ابنه تركي إلى القصيم ليراقب شؤون القبائل الشمالية التي لا زالت تقلق راحة الرعايا كلما لاحت لها الفرصة. قام مدة قليلة ثم خرج من بريدة وأغار على ابن عجل من شمر ، وابن نحيت والحنانبة من حرب ومخلط معهم وأخذهم على (الشرته) ماء من موارد حايل وقفل راجعا إلى القصيم وعلى أثر هذا التحق قسم بن شمر بابن سعود ، وطلبوا منه أن يعيّن لهم منازل يسكنونها أسوة بغيرهم من أهل الهجر فأجابهم وعين لهم بعض الأمواه ونزلوها وعمروها واستقروا بها ونزل بعضهم في الأرطاوية فبذلك القسم شمر شطرين بادية ، وحاضرة فأما البادية فبقيت على ولائها لابن رشيد ، وأما الذين دينوا وتحضروا فقد دخلوا برعوية ابن سعود.
حوادث عامة
وفي شهر رجب من هذه السنة تنازل الأمير عبد العزيز العبد الله السليم عن إمارة عنيزة لابن أخيه عبد الله الخالد السليم وذلك رغبة منه بالركون إلى الراحة مراعاة لصحته. والأمر الثاني أن يتمرن عبد الله معاناة منصبه تحت إشراف عمّه والحقيقة أنه وإن كان عبد الله هو الأمير فإن روح الإمارة لعمه لأنه هو العقل المفكر والقلب النابض ، فلا يصدر أمر ويتم عمل إلا بإرشاده.