إطلاق سراح آل بسام
في أواخر شهر ربيع الآخر من هذه السنة أطلق الإمام سراح آل بسام إجابة لطلب ووساطة الشيخ قاسم بن ثاني ، فأرسل عبد الله العبد الرحمن البسام وصالح الحمد ، وحمد المحمد العبد العزيز ، وحمد المحمد العبد الرحمن ، وعبد العزيز العبد الله المحمد ، ومحمد العبد الله البراهيم مع رسول خاص حتى أوصلهم عند الشيخ قاسم في قطر وبقيتهم رجع إلى عنيزة من الرياض.
المساعي التي بذلت
قد ذكرنا في حوادث أول السنة الماضية وحوادث أول هذه السنة ، ما كان من القبض على آل بسام وأسبابه في الرياض. وكان مقامهم ومركزهم في الهيئة الاجتماعية ، يعتبر بالدرجة الأولى في وطنهم فقط ، بل في عموم نجد وكان لهم محلات تجارية في العراق والهند والحجاز والشام لها مقامها الممتاز بتلك الأقطار ، وكان لهم صلات وثيقة مع بيت آل النقيب في العراق والأشراف في الحجاز علاوة على ما كان لهم من النفوذ في نجد بواسطة علاقاتهم الوثيقة مع ابن رشيد ، وكان ابن سعود يتهمهم بأنهم هم الذين حرّكوا هذه الأمور وسعوا لدى الدولة وموظفيها بالعراق والحجاز والشام بإيعاز من ابن رشيد ، وأنهم بذلوا معظم ثروتهم للسعي في هذا السبيل ، وهذه التهمة تتجه بالأكثر على بيت آل عبد الله العبد الرحمن البسام خاصة ، وأما الباقون فليسوا في هذا السبيل ، وإنما عمهم الأمر.
كل هذه المعلومات تتصل لابن سعود من مبارك الصباح الذي له