بها ونحن ما لنا إلا الصبر. وعمل الذي لنا منه راحة لنا وله. يا خي الصلح نحن من أول ممنونين فيه ، ولكن أجزم أنه يصير علينا أكبر وبال ، لأنه ولا نمسكه ، وأنتم آخر الأمر ما تقدرون تعملون شيء معه. ولكن بقاء الأمور منها ومنه على المحذر أوفق من الله. هذا الذي أرى ورأيكم فيه البركة. ولا تقول إني معاند ، حاشا وكلّا ، إن عندي هذا حيث تعلم أن الصباح بينهم ينجازون. ولكن الأعمال الذي عملتها أنا مع العيال ما هي خافيتكم. والشبيلي وسليمان الصالح (المصالح) ما هم أقرب بأفعالكم مع مبارك ، وولد سالم وابن بشر والسادة الرفاعية كلهم ما عدّيته. كيف يكون عمل هؤلاء ما منه خلاف.
وعملي مع العيال الذي رابين عندي وزابنين عندي يكون منه خلاف وهو بطريق حق لجنابك لتعلم عدم ملاحظتي في شيء ، غير أني لست أميّزه من هذا الرجل. وكلامي يلزمني وكلامه لا يلزمه والأمر منه ثم لكم.
***
هذا أول بحث جرى في هذه المسئلة ، مما يدل على أن مقبلا مهتم للسعي في المسئلة من أول الأمر. ولكن وقت الأمر هذه لمحمد ، لأن يوسفا سافر بعد هذا الكتاب بمدة وجيزة سفره المجهول ليسعى في تجهيز حملته التي حاول أن يهجم بها على الكويت. وبعد وصوله البحرين وسفره إلى قطر اهتم مبارك الصباح لأمره وأخذ يستعلم عن حركاته ، فكتب إلى مقبل الذكير يستفهم منه عن ذلك ، وإليك نص الكتاب :
كتاب من مبارك الصباح
مؤرّخ ٢٦ صفر سنة ١٣١٥ ه
يقول بعد المقدمة : ثانيا ـ لا بدّ بلغكم حركة السفيه الشقي يوسف