فخرج أهل البلد وتجمهروا بالساحل الشرقي الجنوبي من بلد الكويت يستعدون لاستقبال هذا الأسطول الذي شرفهم بزيارته لأول مرة ، ولم يمض مدة طويلة حتى بدت طلائع السفن بانت النواظير تعمل عملها بيد قواد الأسطول يستطلعون حالة البلاد ، فلما رأوا تجمهر الأهالي على الساحل علموا أن الخبر سبق أهل البلد فعادوا من حيث أتوا ، وكان طراد إنكليزي يراقب سيرهم ليستفيد من الحادثة حينما تدعوا الحاجة ، فلما رجع الأسطول رجع الطرّاد لرجوعهم ، وكان ذلك في منتصف شهر محرم ١٣١٥ ه ، وفي اليوم نفسه جاء مركب عثماني قادما من الفاو والقطيف فظنه الطراد الإنكليزي الذي كان يراقب الأسطول ظن أنه آت في مهمة سياسية ، فتبعه متظاهرا احتجاج على مبارك في إخراجه السفن إلى البحر ، فأراد قائد الطراد النزول في البر فمنعه مأمور الحجر الصحي من قبل حكومة الترك للنزول إلّا بعد تطهيرهم بالحجر الصحي نحو خمسة عشر يوما ، فخضع للقانون واكتفوا بمقابلة محمد أو مندوب عنه فأبلغوه نجاحهم فأجابهم بعدم وجاهة هذا الاحتجاج ، وكان عليهم أن يحتجوا على من سير الأسطول في البحر ليغزوا به بلدا آمنا ويحتجوا على الحكومة التي خرج الأسطول من موانيها ، فانتهى بذلك الأمر ورجع الطراد بعد أن رجع المركب العثماني وتم سرد حوادث الكويت غير مراعين ترتيب السنين لأننا كرهنا تقطيعها.
إلحاق بعض حوادث سنة ١٣١٤ ه
القبض على آل السليم في عنيزة
وهدم بيوتهم وإجلاء عائلاتهم
شهر جمادى الأول من هذه السنة قدم عبد العزيز بن المحمد الذكير