وطلب كهذا لا نؤيده القوة مصيره إلى الفشل فإن الحقوق لا تسترجع إلّا بالسيف.
قتل مهنا الصالح أبا الخيل أمير بريدة
وفي هذه السنة ثار آل ابن عليان محاولين استرجاع الإمارة ، فقام منهم أحد عشر رجلا فرصدوا لمهنا يوم الجمعة ولما خرج إلى الصلاة قتلوه ، وهو في طريقه إلى المسجد وتحصّنوا في القصر وأرسلوا إلى أهل عنيزة يستنجدونهم فلم ينجدوهم فقام عليهم حسن بن مهنا وجماعته آل أبا لخيل وساعدهم أهل بريدة وحصروهم في القصر أياما ثم حفروا لغما وحشوه بارودا فأشعلوا فيه ، فنسفوا عليهم القصر ومات كثير منهم تحت الأنقاض ، وهرب من سلم منهم إلى عنيزة وقتل من آل أبا لخيل علي بن محمد الصالح وحسن العودة. وتولى حسن المهنا إمارة بريدة بعد أبيه.
حوادث سنتي ١٢٩٣ ه ـ ١٢٩٤ ه
لم يحدث في هذه السنين حوادث توجب الذكر فالأمراء على مراكزهم ، فعبد الله الفيصل على الرياض ونواحيها وأولاد سعود في الخرج ، والقصيم فيه أمراءه ، وابن رشيد على بلدانه وعربانه.
المحالفة بين ابن رشيد وحسن المهنا
رجعت الأمور إلى ما كانت عليه بعد انحلال قوة دولة آل سعود ، وصارت إمارات لا يرتبط بعضها ببعض ، وكان ابن رشيد أقوى هذه الإمارات فلديه من قوة في السلاح وما يتجزء من القبائل ، وكانت قد كثرت الانتفاضات في نجد من المحاضر بعد ضعف الحكم فأخذ ابن