كل يوم كلما قاربوا الأسوار خرج إليهم أهل البلاد وأبعدوهم منها ، وإذا كان الليل أخذ شاعر أهل الرياض يساجل الخياط من أهل عنيزة الشعر الحماسي الحربي وهم في مراكزهم ويرد عليهم ، ومع الأسف أني لا أحفظ من ذلك إلا مبادىء القصايده ولعلّي أقف عليها كاملة فازين بها هذه الصفحة وإن كانت من الشعر النبط.
قال شاعر الرياض :
وين انت يالخياط عن حدب الجريد |
|
يوم العوارض قطعوا جمارها |
قال الخياط :
قطع النخيل ما هو ب فخر والوقيد |
|
عيب على الي ما تتم أقوالها |
قال شاعر الرياض :
وين انت يالخياط يا عفن العبيد |
|
يا لي تقول الدار نحمي جالها |
قال الخياط :
هذه عنيزة ما نبيعه بالزهيد |
|
لي بندق ترمي اللحم لو هو من بعيد |
ما وقفت بالسوق مع دلالها |
وله قصائد حماسية قالها في أثناء هذا الحرب وفي شؤونه ، ولكن لم أقف منها على شيء ، وسأحرص إن شاء الله على جمعها ووضعها في محلها.
وعلي الخياط : هو أبو حمد العلي ، الذي مات في العقد الثاني من هذا القرن ، وعلي هذا وإن كان من بيت غير معروف بالأصالة ، إلا أنه من رؤساء أهل عنيزة وأهل الكلمة فيهم ، لوطنيته الصادقة ، وشجاعته وكرمه ،