باديتهم على (ساعدة) ماء بالقرب من بقعا فلما علم ابن رشيد بمنزلهم أمر على أخيه عبيد بن رشيد أن يغير على البادية التي على ساعدة بينما يلم شعثه ويتبعه بأهل حايل.
الغارة على أتباع أهل القصيم من البادية
فلما كان قبل الفجر أغار عبيد بن معمر على بادية أهل القصيم على ساعدة ، واشتبك القتال تارة بهزمهم العربان ومرة يهزموه هذا وعبد العزيز ويحيى السليم وجنودهم في بقعا ينتظرون إغارة ابن رشيد عليهم ، فلما ارتفعت الشمس ولم يأتهم أحد علموا أن الغارة وقعت على باديتهم فخف يحيي السليم بخفيف الرجال وشجعانهم على أرجلهم قاصدين مساعدة البوادي على ابن رشيد ، فلما وصلوهم كان عبد الله بن رشيد قد وصل نجدة لأخيه ، فانهزم عربان أهل القصيم وتبعتهم خيول شمر وبقي يحيى السليم ومن معه لا ماء ولا رواحل ، وكان عبد العزيز المحمد وكثير من جماعته قد تخلفوا في المخيم وعندهم الرحائل والزاد والماء.
هرب عبد العزيز عن يحيي ومن معهم
فلما بلغه هزيمة باديته انهزم بما لديه من الركائب والماء والطعام ، وأخذ معه ما كان ليحيى وجماعته وتركهم في الميدان لا شيء معهم ، فوقع القتال بين يحيى وجنده القليل وبين ابن رشيد ، فما كان صدر النهار واشتدت هاجرة الشمس حتى أخذهم العطش وهلكوا ظمأ وقتلا ، فجاء رجل من شمر إلى يحيى السليم وقد عرفه فأعطاه فرسه وقال له : أنخ عليها ، فقال : أوصلني عبد الله بن رشيد وأنت صاحب الفضل ، فأوصله إياه وكان بينهما صحبة قديمة ، وجلس عنده ، فدخل عليه ولد له وقال :