منها ، فحمل آل
بيت أخته زوجة أبا بطين فدخل عبد من رجاجيل صاحب جلاجل يقال له أبو خنيفس فقتله ،
وتولى في الروضة تركي بن ماضي ، ومحمد ومانع المذكورين أخوة.
وفيها توفي محمد
بن عبد الله بن إبراهيم رئيس بلد جلاجل ، وفي هذه السنة أو التي بعدها بايع عثمان
بن حمد بن معمر الشيخ على دين الله ورسوله والسمع والطاعة والجهاد في سبيل الله ،
وكذلك بايع أهل بلد حريملا ، واستعمل عليهم أميرا ، محمد بن عبد الله بن مبارك.
وفي سنة تسع وخمسين ومائة وألف : سطا دهام بن دواس في بلد منفوحة وذلك أنه سار إليها بأهل
الرياض والصمدة المعروفة من بوادي الظفير ، فدخل البلد واستولوا عليها ، وثبت علي
بن مزروع وطائفة معه وقاتلوهم حتى قتلوا من قوم دهام عشرة رجال شجعان ، ومن رؤساء
المقتولين الصماعرة درع وخضير وزهلول الفضيلي وغيرهم. ثم إنه جاء فزعة من الدرعية
مع عبد الله بن محمد بن سعود ، وقذف الله الرعب في قلب بن دواس ومن تبعه فكسرها
عليهم علي بن مزروع ومن تبعه الجدر ، فهربوا وجرح دهام جرحين وقتلت فرسه ، فجاهر
بالعداوة بعدها ، وانتدب يومئذ محمد بن سعود لحربه.
وفيها سار عدوة
بالليل ودخلوا الرياض وتوجهوا القصر دهام فشذبو الباب ودخلوا بيت ناصر بن معمر
وتركي بن دواس فعقروا إبلا كثيرة ، وفيها وقعة الشباب وهما رجلان من آل شمس قتلا
في هذه الوقعة فسميت وفيها وقعة العبيد في الرياض قتل من أهل الرياض عشرة رجال
أغلبهم أعبد.