وفي سنة عشرين ومائة وألف : قتل حسين بن مغيز صاحب بلد التويم المعروفة في ناحية سدير ، قتله ابن عمه فايز بن محمد وتولى بعد في التويم. ثم إن أهل حرمه ساروا إلى التويم وقتلوا فايز المذكور ، قتله حمد بن محمد بن إبراهيم ، وجعلوا في البلد فوزان ، فتمالى عليه رجال فقتلوه ، منهم المفرع من رؤساء البلد وهم أربعة رجال فلم يستقم ولاية لأحدهم؟؟؟ فتسموا البلد أرباعا كل واحد شاخ في ربعها ، فسموا المربوعة أكثر من سنة ، وإنما ذكرت هذه الحكاية ليعرف من وقف عليها وعلى غيرها من السوابق نعمة الإسلام والجماعة والسمع والطاعة ، ولا تعرف الأشياء إلّا بأضدادها ، فإن هذه قرية ضعيفة الرجال والمال وصار فيها أربعة رجال كل منهم يدعي الولاية على ما هو فيه.
وفي سنة إحدى وعشرين ومائة وألف : حصل اختلاف بين النواصر في الفرعة في ناحية الوشم ، وقتل عيبان بن حمد بن محمد بن عضيب ، قتله شايع بن عبد الله بن محمد بن حسين بن حمد ، وإبراهيم بن محمد بن حسن ، قتلاه في المذنب خيانة ، وفيها مات الشيخ العالم عبد الرحمن بن عبد الله بن سلطان بن خميس أبا بطين العايذي ، وكان له معرفة في الفقه وألف فيه مجموعا ، وكان موته من وباء وقع في سدير في تلك السنة. وفيها مات منصور بن جاسر والمنشرح وغيرهما من رؤساء الفضول.
وفي سنة اثنين وعشرين وماية وألف : أنزل الله بوما بفتح الواو أذهب زروعهم ملهم ، وهبت ريح شديدة تكسر منها نخيل كثيرة في بلدان وهدمت قصر رعية ، وفيها أنزل الله سيلا وسمى هدم بيوتا ومساجد وأوقع