المعروف فيه اليوم بالفتح فأخذه من أيديهم عنوة ، وقتل منهم مقتلة عظيمة ، فدخله ورتب فيه الرواتب المعروفة.
وفي سنة تسع وأربعة وألف توفي قاضي الرياض أحمد بن ناصر وفيها حج الشيخ العلامة سليمان بن علي بن مشرف.
وفي سنة إحدى وخمسين وألف : وقعت ظلمة عظيمة مع حمرة ليلة الجمعة لثمان بقين من عاشوراء ظن الناس أن الشمس غابت ولم تغب وفيها وقعة آل برجس بأهل العينية وهزيمتهم وتسمى وقعة الظهيرة.
وفي سنة اثنين وخمسين وألف : سار أحمد بن عبد الله بن معمر على سدير ، وأظهر رميزان من أم حمار المعروفة في أسفل الحوطة من سدير خربة اليوم ليس بها ساكن. وفيها توفي الشيخ العالم العلامة بقية المحققين وافتخار العلماء الراسخين ناصر المذهب ، منصور بن يونس بن صلاح الدين بن حسن بن أحمد ابن علي بن إدريس البهوي الحنبلي ، صاحب التصانيف المفيدة والمناقب العديدة الحميدة. أخذ الفقه من عدة مشايخ ، من أجلهم عبد الرحمن البهوتي الحنبلي وأخذ عنه الفقه جماعة من النجديين والمصريين وغيرهم ، منهم مرعي بن يوسف صاحب التصانيف ومحمد الخلوتي صاحب الحاشيتين على «الإقناع» و «المنتهى». ومن أهل نجد عبد الله بن عبد الوهاب وغيرهم.
وانتفع الناس بعلومه. وله من التصانيف الكتاب المسمى : «بشرح المختصر» المسمى : «بزاد المستقنع» قيل إنه أول ما شرح فرغ من شرحه في سنة ثلاث وأربعين وألف. وشرح «الإقناع» فشرح المعاملات منه أولا. وفرغ من المجلد الأول منها تاسع عشر ذي الحجة وأربعين. وشرع