المعروفة وغرسوها ، وذلك أن آل حمد بني وائل وقع بينهم وبين آل مدلج في التويم اختلاف ، فخرج عليب بن سليمان آل حمد ، واشتروا بلد حريملا من حمد بن عبد الله بن معمر. وكانت في ملك حمد المذكور بعد ما أخذ ملهم وأجلى منه آل عطيان المعروفين ونزلوا بلد القصب.
ثم إن عبد الله ردهم إلى ملهم بعد رؤيا رآها اقتضت ردهم.
ثم إنه حدث في ملهم وباء وقحط ، حتى جلى عنه أكثر أهله ونزلوا في العينية.
وأما علي بن سليمان المذكور فإنه نزل حريملا وهو وبنو عمه سويد وحسن ابني راشد آل حمد وكذلك جدال عدوان آل مبارك والبكور وغيرهم من بني وائل نزلوا معهم فيها ، وفيها تصالح أهل القارة المعروفة في سدير وتصافوا بعد الحرب ونزل نافع وإخوانه جبرة المعروفة في الرياض.
وفي سنة ست ، وقيل :
سنة سبع وأربعين وألف : وقع غلاء ومحل في البلدان. وكان وقت شديد سمي بلادان. وقدمت قافلة لجساس رئيس آل كثير ، وأتت إلى سدير والعارض ولا وجد الزاد فيها يباع ولا جدوه لا في الخرج ، واكتالوا منه. وفيها توفي القاضي أحمد بن عيسى المرشدي العمري.
وفي سنة ثمان وأربعين وألف : سار السلطان مراد بن أحمد بن محمد بن مراد إلى بغداد. وذلك لما استولى العجم عليه وقتلوا فيه العلماء وأهل السنّة وأقاموا فيه الرفض والإلحاد ، فسار إليه السلطان في عسكر عظيم فنزل على بغداد وحاربهم فيه حربا مهولا ، وعمل المدفع