وأما حسن فولي القضاء في الرياض زمن تركي بن عبد الله ، وله المعرفة التامة في الفقه وغيره ، ولكن لم تطل مدته وتوفي في سنة خمس وأربعين ومائتين وألف.
وأما عبد الرحمن ، فولي القضاء في ناحية الخرج لتركي بن عبد الله لابنه فيصل ، وله معرفة ودراية في الفقه والتفسير والنحو وغير ذلك.
وأما أحمد وعبد الملك فطلبة علم ولهم معرفة ، وأما عبد الله بن الشيخ ، فهو عالم جليل صنف المصنفات في الأصول والفروع ، وهو الخليفة بعد أخيه حسين ، والقاضي في بلد الدرعية زمن سعود وابنه عبد العزيز.
ومعرفتي من بنيه بسليمان وعلي ، فأما سليمان فكان آية في العلم ومعرفته فنونه ، وسيأتي ذكره في ترجمته إن شاء الله تعالى.
وأما علي فله اليد الطولى في معرفة الحديث ورجاله والتفسير وغير ذلك ، وذكر لي أنه علق شرحا على «كتاب التوحيد» ، تأليف جده محمد بن عبد الوهاب ، وكان لعبد الله المذكور ابن اسمه عبد الرحمن جلا معه إلى مصر وهو صغير ، وذكر لي أنه اليوم في رواق الحنابلة في الجامع الأزهر وعنده طلبة علم ، وله معرفة تامة.
وأما علي بن الشيخ ، فكان عالما جليلا ورعا كثير الخوف من الله ، وكان يضرب به المثل في بلد الدرعية بالورع والديانة ، وله معرفة في الفقه والتفسير وغير ذلك وراودوه على القضاء فأبى عنه ، وأبناؤه صغار ماتوا قبل التحصيل أما محمد فإنه طالب علم ، وله معرفة. وأما إبراهيم بن الشيخ فرأيت عنده حلقة في التدريس وله معرفة في العلم ، ولكنه لم يل