به ثلاثة أيام ، ودفن بالمولا ، وله من العمر تسع وسبعون سنة. ونحو ثلاثة أشهر ومدة ولايته مشاركا لأبيه ومستقلا نحو خمسين سنة. وله أولاد كرام نحو سبعة وعشرين ، وهم : أبو طالب ، وحسين ، وباز ، وسالم ، وأبو القاسم ، ومسعود ، وعبد المطلب ، وعبد الكريم ، وإدريس ، وعقيل ، وعبد الله ، وعبد المحسن ، وعبد المنعم ، وعدنان ، وفهيد ، وشنبر ، والمرتضى ، وهزاع ، وعبد العزيز ، ومضر ، وعفان ، وجود الله ، وعبيد الله ، وبركات ، ومحمد الحارث ، وقايتباي ، وآدم.
وتولّى إمارة مكة بعده ابنه الشريف أبو طالب ، وكانت ولادته سنة تسعمائة وخمس ، وكان ذا فكر صايب ، وشجاعة عظيمة ، حسن الهيئة ، شديد الهيبة. وفي هذه السنة ـ أعني سنة ١٠١٠ ه ـ توفي الشريف عبد المطلب بن أبي نمي.
وفي سنة ١٠١٢ ه : في جمادى الآخر ، توفي الشريف أبو طالب بن حسن بن أبي نمي ، ودفن بالمولا. وكانت ولايته سنتين وأربع عشر يوما ، وعمره سبع وأربعون سنة. وتولّى مكة بعده أخوه الشريف إدريس بن حسن بن أبي نمي ، ومولده سنة تسعمائة وأربع وسبعين. وكانت ولايته بإجماع من الأشراف ، وأشركوا معه أخاه السيد فهيد بن حسن بن أبي نمي وابن أخيه الشريف محسن بن حسين بن حسن بن أبي نمي ، وأرسلوا قاصدا إلى الروم بها. وقع عليه الاتفاق ، فقوبل بالإكرام من سلطان أحمد ، وبعث إليه بخلعة الاستمرار. واستمر أخوه فهيد ، وابن أخيه الشريف محسن مشاركين له في الربع ، فكثرت أتباع فهيد من الأشراف وغيرهم ، ولم يحفظ أتباعه وعبيده من السرقة ، فخلع الشريف إدريس فهيد من الذكر ، ومنعه من الربع ، وجعل ما كان له للشريف محسن.