أبو نمي بن بركات بن محمد بن بركات ابنه السيد أحمد ، وصحبته السيد عرار بن عجل ، والقاضي تاج العرب المالكي ، فوصلوا إلى مصر ، واجتمعوا بالسلطان سليمان بن سليم ، ففرح بهم ، ورحمه (١) إليهم ، وأشرك السيد أحمد بن الشريف بركات أبي نمي مع أبيه في إمرة مكة ، والسيد أحمد أبي نمي هذا هو جد السادة آل منديل ، وآل حراز وتوفي السيد عرار هناك ، وتوعك السيد أحمد ، ولم يرجع إلّا سنة ٩٤٧ ه.
وفي سنة ٩٩٢ ه : في تاسع المحرم توفي الشريف أبو نمي بن بركات بن محمد بن بركات بن حرب بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي بن حرب بن علي بن قتادة ، ودفن بالمولا ، وكان عمره ثمانين سنة وشهرا ويوما. ومدة ولايته منفردا ومشاركا لولديه ثلاث وسبعون سنة. وله من الأولاد : حسن ، وثقبة ، وشبير ، وراجح ، ومنصور ، وسرور ، وأحمد ، وبركات فولي مكة الشريف حسن بن أبي نمي بعد أبيه ، وكانت ولادة الشريف حسن بن أبي نمي سنة ٩٣٢ ه ، وكان آية في حل المشكلات ، مع وفور العقل ، وصحة الفراسات.
وفي سنة ١٠٠٨ ه : ألف وثمان سنين توفي الشريف ثقبة بن أبي نمي بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان ، وله عقب يقال لهم : ذو ثقبة ، وفي سنة ألف وعشر ، توفي الشريف حسن بن أبي نمي بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي بن حسن بن علي بن قتادة ، توجه إلى نجد غازيا ، فتوفي هناك.
وكان في مسافة عشرة أيام عن مكة ، فحمل إلى مكة على البغال ، ووصلوا
__________________
(١) هكذا في الأصل.