بيك الذي ولّاه حكومة البصرة بعسكر ليحاصر الموصل ، وينتقم من بني عبد الجليل الباغين على واليهم بالنفي والقتل.
فلما وصل إلى إربل أغار على بعض قرى الموصل ، فبينما هو سائر إذ بلغه أن إيالة الموصل توجهت إلى الأمير محمود بن محمد باشا أحد بني عبد الجليل ، فقفل أحمد بيك ، ودخل بغداد.
وفي سنة ١٢٢٥ ه (خمسة وعشرين ومائتين وألف): ظهر للوزير أن سليم بيك والي البصرة راسل الدولة طالبا إيالة بغداد ، وشهرزور ، والبصرة. فلما بلغ والي بغداد وقع في حيرة ، فراسل حمود بن ثامر طالبا منه أن يخرج سليمان من البصرة ، فتكاسل حمود عن ذلك حتى تبين له الحال ، لأن سليمان أفهمه أن الرئيس قبل من الدولة بعزل سليمان باشا ، وتوجيه الإيالة لي ، فلما استبطأ حمود قدوم الرئيس ، إذ لم يأت به خبر عنه ، مع ترادف رسل الوزير سليمان [٣٦] باشا عليه قرب من البصرة وحاصرها بمعاونة أهل الزبير ، وبرغش بن حمود ، فخان بعض العساكر الداخلين ، وفتحوا أبواب السور ، فسقط في يد سليم باشا ، فسافر في مركب إلى أبي شهر فارّا من الباشا والي بغداد.
وفي هذه السنة بعد ما فرّ سليم باشا ورد إلى البصرة أحمد بيك ، أخو الوزير من الرضاعة ، متسلّما للبصرة ، وفيها ورد البصرة الشيخ علي بن محمد السويدي ، أرسله الوزير سليمان باشا إلى حمود قبل فتح البصرة لكونه من خواص الوزير ، فكفّ الله به عن أهل البصرة ما عسى يتوقعون من حاكمها أحمد بيك أخو الباشا من الرضاعة.
وأحمد بيك هذا هو في غاية من سوء التدبير ، فما استقرّ المتسلّم