وأسر ، ولما سمع إبراهيم باشا فرّ إلى بلاد العجم وأرسل أخوه عبد العزيز مكبّلا في السلاسل والأغلال إلى بغداد.
وفي السنة ١٢٠٥ ه (الخامسة بعد المائتين والألف) : أطلق عبد العزيز من أسره عند ما أتت خطوط أخيه إلى الوزير يطلبه العفو والأمان ، فكتب إليه الوزير جوابا وفيه العفو والأمان ، وأرسل الجواب مع محمد بن عبد الله بن شاوي الحميري فقدم به بالأمان إلى دار السلام ، فأكرمه الوزير بالضيافة ومنحه بعض ضياع لينتفع بها.
وفي هذه السنة دخل ثويني بن عبد الله على الباشا وطلب منه العفو عما صدر منه من التفريط ، فمنحه إيّاه وسامحه وردّ عليه أملاكه ، ولكن بعد أيام ورد عجم محمد من بلاد العجم ونزل على سليمان بن شاوي ، فسمع به الباشا ، فطلبه من ابن شاوي ، وأن يرسله مقيّدا إلى بغداد ، فامتنع ابن شاوي من التسليم في ضيفه على عادة العرب ، ففي الحال من الوزير الكتخدا أن يغزوا ابن شاوي ويأتي بهما مقيدين ، فلما سمعا بالعسكر فرّ ابن شاوي وعجم محمد ، فلا زال الكتخدا أحمد يقفوا أثرهما ولما يلحقهما نهب جميع ما كان في محلهما من المال والنعم ، ولما عثى تيمور الملي الكردي وعصى وزاد طغيانه وتخريبه للقرى ، أمر السلطان سليم سليمان باشا والي بغداد لمحاربته فجهّز جيشا وقصد بلاد الأكراد ، فلما التقى الجيشان كانت الهزيمة على الملي وعسكره.
ولمّا دخلت السنة ١٢٠٦ ه (السادسة بعد المائتين والألف) : سيّر عسكرا ورئيسهم لطف الله أفندي لمحاربة الباقي من عسكر تيمور الملي ، فلما نشب القتال بينهم كانت الهزيمة على عسكر الملّي أيضا ، وغنم