السنوات الهجرية |
الوقائع والوفيات |
|
يعدون ، وكل واحد منهم يصيح : أنا خيال التوحيد أخو من طاع الله ، ويضرب برصاصة في الفضا. ولما انتهت الخيالة تقدم الركب قليلا حتى صار على بعد بضعة أمتار عن السرادقات. سلام الإخوان أناخ الإمام راحلته وترجّل فأحاط به الإخوان من كل جانب ، وأقبلوا عليه يهنّؤونه بالسلامة وكثير منهم لم يره من قبل ، فكنت ترى ما فيه من دامعة تخر فرحا وسرورا برؤياه ، وجوههم مستبشرة بطالعة البهية ، فمنهم من كان يصافحه بيده ، وقيل : منهم من كان يكتفي بهذا بل كانوا يهجمون على رأسه فيقبلون أنفه الحمي وجبهة الأسد ، وهو بين هذه الجموع المزدحمة حوله باشّ الوجه يحتمل هذا الازدحام برضى وسرور ، وكنتى تلقى الواحد من هؤلاء الإخوان يقبل السلطان من جهة ، ثم يذهب ويعود إليه من جهة أخرى فيقبله ، ولم يستطيع الإمام أن يقطع خمسة عشر مترا إلى السرادق بأقل من نصف ساعة. سلام الأهليين ولما دخل السرادق أذن للوفود الأهليين بالدخول عليه فقدموا عليه في مقدمتهم الشيخ عبد القادر الشيبي أمين |