أما الابن الرابع لشيخ عثمان بن عبد الله الذي هو محمد ، فبقي لدى والده الشيخ عثمان المؤرخ حتى توفي والده عام ١٢٩٠ ه وبعد وفاة والده التحق بإخوانه الذين في الزبير ، وذريته الآن في الكويت أهل محلات وبيع وشراء.
كما نحيطكم علما أن آل البشر بعد انتقالهم من بلد شقراء سكنوا بلدة عودة سدير ، وتملكوا هناك ، ومن عودة سدير إلى بلدة جلاجل في سدير ، بدليل أن الشيخ المؤرخ عثمان ذكر في وصيته أنه نقل أوقاف أجداده من عودة سدير إلى جلاجل ، ويوجد الآن ملك ونخيل بعودة سدير يسمى ملك البشر.
أما الوالد رحمهالله الشيخ عثمان بن أحمد بن عثمان المؤرخ ، فقد حبب إليه طلب العلم في صغره ، وحفظ القرآن عن ظهر قلب ، ورحل إلى مدينة الرياض لطلب العلم ، والظاهر أنه قرأ على الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف رحمهالله أقل من سنة ، ثم عاد إلى والده بالأسياح بناء على طلب والده بعد ما استشار الشيخ عبد الله رحمهالله ، وأشار عليه بتلبية طلب والده ، ثم رحل إلى الشيخ صالح بن سالم بن بنيان رحمهالله في حائل ، وذلك والله أعلم أنه في حدود عام ١٣٣٠ ه تقريبا.
ثم صارت قراءته على الشيخين الفاضلين عبد الله وعمر ابني الشيخ محمد بن سليم ، حتى تعين في بلدة الأجفر في منطقة حائل سنة ١٣٤١ ه إماما ومعلما وخطيبا للجامع لديهم ، وكذلك كان يقضي بينهم ، وذلك بأمر الشيخ عبد الله بن سليم رحمهالله ، وأمير بريدة آنذاك عبد العزيز بن مساعد بن جلوي رحمهالله.