فاستولوا على الأحساء وبني خالد. وفيها وقعة السبلة وهو موضع معروف بين الزلفى والدهنا على الظفير من بني خالد ، فصارت هزيمة علي الظفير ، وأخذوا منهم نعما كثيرة.
وفي سنة سبع وستين ومائة وألف : ضجر دهام بن دواس من الحرب بينه وبين الإمام محمد بن سعود وطلب منه المهادنة ، وبذل لهم خيلا وسلاما وأن يقيم شرايع الإسلام في بلده وأن يرسل إليهم معلما يحقق إليهم معرفة التوحيد ، فأرسل إليهم الشيخ عيسى بن قاسم. وفيها مقتل السيايرة في خرما المعروفين بآل سيف وهم صقر وإخوانه جار الله وغيث وعثمان.
وفي سنة ثمان وستين ومائة وألف : وقعة الغفيلي ، وهو رجل في قصر من قصور خرما فسار إليه محمد بن سعود ومعه أمير خرما محمد بن عبد الله ، فجعل لهم كمينا في قصب الذرة ، وكان إبراهيم بن سليمان رئيس ثرمدا أرسل إلى الغفيلي من أهل ثرمدا ومرات فانهزم جيش صاحب ثرمدا ، وقتل منهم نحو ستون رجلا وأسر منهم أناس ، منهم عبد الكريم بن زامل رئيس بلد أثيثية. وفي هذه السنة فتحت حريملا عنوة ، وذلك أن عبد العزيز بن محمد بن سعود سار إليها في نحو ثمانمائة ومعه من الخيل عشرين فرسا ، فلما قرب منها أناخ في شرقي البلد ليلا وكمن في موضعين ، فصار عبد العزيز ومن معه من الشجعان في الشعيب المسمى بشعيب عويجا.
والكمين الثاني مع مبارك بن عدوان في مائتي رجل في الموضع المعروف بالجزيع ، فلما أصبح الصباح خرجت عليهم أفزاع ، فقتل منهم