آل صباح ، ومن السعدون عبد الله المنصور أخي سعدون ، وابن سعدون فكان شرق شمالي عنيزة ، وآل أبا الخيل صالح العلي المحمد الصالح أبا الخيل ، وأخيه واثنين غيرهم. وأما آل سليم فلم يحضروا المعركة ، فقد توجه منهم صالح الزامل معه غزو من عنيزة قدر خمسين ذلول ، فلما قاربوا الطرفية شعروا بالكسيرة ، وانهزموا ومبارك بن صباح ، وسعدون ، وعبد الرحمن الفيصل ، وصلوا الكويت في اليوم التاسع من ذي الحجة كل على وجهه بحيث كل منهم فر على وجهه بغير شعور في أقاربهم وقومهم ، نسأل الله العافية.
وأما خسائر ابن رشيد من الأنفس فلا نعلم عنها يقينا. ويقال إنه نحو ٣٠٠ من المشاهير من آل رشيد سالم الحمود العبيد ، وأخيه مهنا ، وقيل : أخوه ماجد صويب ، وعبد الله العبيد ، ومن آل سبهان ناصر ، وقيل سبهان مصوب آخر مصيبة عظيمة على الطرفين. وبعد هذا ابن رشيد نزل بريدة وجعل على أهلها نكال نحو ٩٠٠٠٠ ريال (تسعين ألف) على الربادي عدد ٢٢٠٠٠ ، وراشد ابن شريدة ٦٠٠٠ ريال وغيرهم كل على قدره ، وقد كان قتل ابن محمد الربدي بالطرفية بسبب مساعدته لابن صباح ، وقد وجد في خيمة ابن صباح مربوطا بالحديد ، لأجل أنه مأخوذ قهرا.
فلما حضر عبد العزيز الرشيد فك حديده وأيقن بالسلامة. لكن قيل : إن ابن رشيد وجد في بشتخته ابن صباح خطابا من عبد الرحمن الربدي يحض ابن صباح على المجيء إلى القصيم : وقيل إن سعد الحازمي الذي كان أميرا في بريدة خبر ابن رشيد بأن عبد الرحمن الربدي هو الذي ساعد المهنا ، فقتل صبرا.