والعجمان كافة ما عدا آل سفران ، وآل مرة أغلبهم ، وبني خالد وابن ضويحي ، وابن حلاف ومن تبعهم من الظفير ، ومن بادية الجنوب الدواسر كافة ، وآل شامر ، وسبيع ومعه أمراء القصيم آل أبا الخيل ومقدمهم صالح الحسن ، والسليم ومقدمهم عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى السليم.
فتوجه إلى نجد ، فلما وصل إلى الدهناء لحقهم سعدون بن منصور مع عموم المنتفق ، ومن أكابرهم جملة منهم أخوه عبد الله المنصور وأولادهم. ولما صار ابن صباح ومن تبعه من المنتفق ، والحضر ، والبدو في قرب الدهناء وجّهوا سرية صحبة عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إلى أطراف العارض ، وكان به أمير من قبل ابن رشيد ، وأهل الرياض دافعوا ضد عبد العزيز بن سعود مدافعة سهلة ، ولكنه دخل الرياض من غير معارضة قوية.
رجعنا لابن صباح فهو تقدم هو ومن معه حتى وصلوا الأسياح ـ أعني عين ابن فهيد ـ بحيث وصل في آخر شوال سنة ١٣١٨ ه ، وطريقه من الدهناء جعله من أعلا إلى الزلفي وعموم بلدان سدير. والزلفي أطاعته سوى المجمعة. ثم وصل إلى الأسياح ، ومنه قصدوا آل أبا الخيل لا بريدة. ففي وصولهم ساعدوهم الأهالي ، يحتمل أغلبهم قاموا معهم ، وكان أمير بريدة من قبل ابن رشيد سعد الحازمي فأهل بريدة أو باسمهم أساء إساءة غير لائقة في اتّباع ابن رشيد خلاف الواجب ، وكان الحازمي رجل محاسنه أكثر من ضدها.
آخر الأمر أخرجهم من بريدة وصاروا آل أبا الخيل هم الأمراء ، مقدمهم صالح الحسين الذي كان والده من جملة أسباب وقعة المليداء ، بل هو سببها. وأما آل سليم فهم مع ابن صباح من الأسياح ، قدموا كتبا