الشنانة يبعد عنها نحو ساعة ونصف يسكن حينا ويترك حينا ، وعلى وادي الرسيس أسفل من هذا القصر نحو ساعة قرية جامعة تسمى القوعي يتبع للرس.
ومنها الجريدة وهي قريّة شمال وادي الرمة تبعد عن شرفة قدر ساعتين وحولها آثار عمارات قديمة واثل وطرفاء.
ولد قرناس تقريبا قبل سنة ١١٩٠ ه بصبيح ونشأ بالرس وتربى فيه ، ابتدأ الطلب على عبد العزيز بن رشيد قاضي الرس ، ثم على عبد العزيز بن سويلم قاضي بريدة ورحل إلى الدرعية إلى سنة ١٢١٦ ه وأخذ عن البار البسام محمد وغيرهم من مشايخ الدرعية ولم يزل يتردد إلى الرويم إلى سنة ١٢٢٢ ه ، وفيها توظف في قلعة المدينة المنورة إماما [...](١) وقاضيا لحامية ابن سعود التي فيها إلى أن خرجوا منها سنة ١٢٢٧ ه ، وفيها ولي قضاء الخبراء ولم تطل مدته فيه ورجع إلى الرس ولم يزل فيها إلى أن أخذها إبراهيم باشا فولاه قضاءها ولم يزل على ذلك إلى أن بلغه تسفير إبراهيم باشا آل سعود وآل الشيخ ، وتوجه إلى القصيم استراب منه وانحاز إلى النبهانية ، فكان يأوي إليها ليلا ويظل نهاره في غار إلى جنبها في أبان الأسود يعرف الآن بغار قرناس ، ولم يزل كذلك إلى أن سافر الباشا ، وغالب عسكره فرجع إلى وطنه فصار قاضيا على القصيم كله ، إلى أن تولى فيصل ، فولّى أبا بطين قضاء عنيزة.
وانفصلت بريدة أيضا على ولايته تولى قضاءها عبد الله بن صقيه تلميذ قرناس ومن بعده سليمان بن علي بن مقبل من تلامذته أيضا ،
__________________
(١) كلمة غير مفهومة.