٩٠٠ ه بعد ما
جلوا من أشيقر وأقاموا فيه مدة ثم اشتراه منهم آل أبي الحصين ولم يزالوا فيه إلى
الآن ، وقد يحصل بعض النزاعات بين أفخاذهم [١٠].
وكان أميرهم في
حدود سنة ١١٨٠ ه سعد بن عبد الله بن شارخ المشهور بالدهلاوي كان شجاعا يغزو بعض
القبائل البدوية وجرت بينه وبين آل جلاس من الرولة حروب ومحاصرات قتل هو في آخرها
ولما أرسل سعدون بن عريعر الخالدي إلى أمراء القصيم في قتل مطاوعتهم ، ويكون ذلك
دليلا على إخلاصهم له ، أبى سعد أن يقتل مطوعة ، وامتنع من طاعة سعدون ، وكان
مطوعه إذ ذاك شخص يعرف بالسعلوء ، وكان ممن امتنع من طاعته حجيلان أمير بريدة ،
فحاصره سعدون ، فأغار سعد على غنم لجيش سعدون عند الشبيبة ، ولما صار الحصار على
حجيلان في بريدة أمذه سعد بنحو سبعين رجلا من قومه وملح بارود ، ولما قتل سعد
تأمّر ابن عمه شارخ بن موزان بن شارخ ، وكان من فرسان العرب ، وكان القاضي في
أيامه عبد العزيز بن رشيد الحصيني ، واستمر أميرا إلى أن أقبل عليهم إبراهيم باشا
سنة ١٢٣٢ ه ، عزله ابن سعود وحبسه ، وأمّر منصور بن عساف.
ولمّا جاءهم
إبراهيم باشا حاصرهم ، وكان ابن سعود ترك عندهم حامية ، واستمر الحصار أربعة أشهر
، فنفدت أزوادهم ، وراسلوا ابن سعود ليمدهم ، ولم يمدهم فاضطروا إلى التسليم ،
وكان إبراهيم باشا قطع نخيلهم وبنى بجزوعها بروجا تشرف على البلد ليتمكن من زوم من
بالبلد ، ولما سلموا ودخل إبراهيم الرس ولّى الشيخ قرناس قضاء الرس ، وكان قاضيهم
قبله عبد العزيز بن رشيد شاخ وكبر ، ولم يلبث إلّا قليلا ومات