أخو عجلان عبد المحسن ، وانكسرت رجله ، وقتل في مسقطه ، وهرب من تمكن من الهرب من رجال عجلان.
ونادى عبد العزيز لأهل الحصون التي في القصر بالأمان ، فخرجوا كلهم وسلموا على عبد العزيز وسلموا سلاحهم.
وكان لعجلان خاصان من خدام ابن رشيد يسيؤون المعاملة لأهل الرياض ، وذوا بأس شديد ، وهما هريسة وعقاب. فتبعهم عبد العزيز ووجدهما قد لجأ إلى عبد الله بن سويلم ، فذهب عبد العزيز إليهما في دار ابن سويلم ، فما هو إلّا أن خرج ابن سويلم على عبد العزيز ، وقال له : عبد العزيز! وأمره عبد العزيز بإخراجهما ، فأخرجهما من فوره ، فقتلا عند باب ابن سويلم.
ثم توجه عبد العزيز إلى البراحة وجلس فيها ، وجاء فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف ، وطلب من الملك عبد العزيز العفو عن جميع أهل الرياض : محسنهم ومسيئهم ، فوهبهم له وجاءت الوفود من أهل الرياض يسلمون على عبد العزيز ويهنئونه بالعز والتمكين ، وكان يوما مشهودا.
وفي اليوم الثالث من دخوله الرياض عقد لعبد العزيز بالزواج على بنت الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف والدة جلالة الملك فيصل حفظه الله [...](١) والدة زوجة سمو الأمير عبد الله الفيصل بن عبد العزيز.
وركب أحد رجال عجلان الذين نجوا من القتل رجل يسمى (مبارك الجثماني) إلى عبد الله بن عسكر في المجمعة ، فأخبره بذبح عجلان
__________________
(١) بياض في الأصل.