عجلان يتجول ، في ساحة القصر بين الخيول ، فتح باب بيت عجلان وانقض على عجلان ، ورجاله خلفه قاصدون دخول القصر ، ولكن عجلان لما رأى عبد العزيز هرب راجعا إلى القصر ، وإذا باب القصر قد أغلق ، ولم يبق سوى الخوخة التي في وسط الباب وكان مع عبد العزيز الأمير فهد بن عجلان ، وبيده حربة ، فقذفها على عجلان ، فأخطأته ، وضربت خوخة الباب وانكسرت فيها.
كما أن مناورا السبيعي الذي جعله الملك عبد العزيز رحمهالله في سطح بيت عجلان لما سمع نداء عبد العزيز رمى ببندقيته ، فأصاب عجلان في خاصرته ، وأدرك عبد العزيز عجلان عند خوخة باب القصر ، ومسكه برجله فتخلص عجلان ودخل القصر ، وقصد المسجد.
وكان رجال عجلان يمطرون رصاصهم من مناطرهم ، فلم يستطع الوصول مع عبد العزيز إلى باب القصر سوى عبد الله بن جلوي وأخوه فهد وسبعان ومطلق بن عجيبان ، وقتل ثلاثة آخرين في الساحة بين القصر وبين بيت عجلان.
فلما دخل عجلان القصر ، أراد عبد العزيز أن يدخل في أثره ، فمنعه رجاله ، ولحق الأمير عبد الله بن جلوي في المسجد وخرج به وقتله ، كما دخل على أثر ابن جلوي مطلق بن عجيبان والتمس مفتاح الباب ، وإذا هو معلّق على الباب ، فأخذه وفتح الباب وشرّعه ، وصعد صالح بن سبعان إلى السطح فذكر الله وصلّى على رسوله ، ونادى : الملك لله ثم لعبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل يرددها ثلاث مرات ، وكان جهوري الصوت ، فتساقط رجال عجلان من بروجهم إلى الشارع ، ومن ضمنهم