وفي تلك السنة في أول ربيع الأول : توفي الشيخ ـ فقيه الحنابلة في عصره في القصيم ـ عبد الله بن فايز أبا الخيل رحمهالله.
وفي سنة ١٢٥٢ ه «ألف ومائتين واثنين وخمسين» : خرج إسماعيل بيك لقتال أهل نجد من المدينة المنورة ، في أول ذي القعدة ، ونزل الحناكية ، وأقام فيها إلى آخر الحجة. ثم رحل ، ونزل الرس ، فلما سمع فيصل بن سعود بخروجه من المدينة ، خرج من بلدة الرياض ومعه أهل سدير والعارض والأحساء. فلما نزلوا الصريف ـ ماء مسيرة يوم من عنيزة ـ وإذا العسكر قد نزلوا الرس ، فرحل فيصل ، ونزل عنيزة في سابع ذي القعدة. ثم أقام فيها إلى آخر أيام التشريق. ثم رحل وتبعه كثير من أهل القصيم وغيرهم ، ونزل واديا قريبا من الخبرا ، يقال له : رياض الخبرا ، وأقام فيها ستة أيام أو سبعة أيام ، والفئتان متقابلتان.
__________________
في عصرها. ولا على الدعوة وأهلها منها ومن أهلها خطر ، ولا منقصة. إلّا أنه من واجبنا التعليق والتنبيه عليها ، براءة منها. وتحديدا ممن قد يغتر بها. والله الموفق والهادي للصواب.
انتهت هذه التعليقات على هذا التاريخ بقلم محققة عبد الله بن عبد الرحمن بن صالح البسام ، عفا الله عنه.
ونحن لم نر أن نحذف ما في هذا التاريخ من كلمات مخالفة للحق ، ومنابذة للدعوة السلفية لأمور ، منها :
أولا : أن الحق ظهر لكل من اطلع على حقيقة الدعوة السلفية التي جلاها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهالله تعالى ، فصار نشر ما يعارضها لا يضيرها.
ثانيا : الأمانة العلمية عند نشر الكتب توجب إبقاءها مع التنبيه عليها.
ثالثا : الاطلاع على أفكار طائفة سلفت ، نسأل الله تعالى أن يعفو عنهم.
المحقق