الوهابية وملكهم وداهيتهم ، وتولى بعده ابنه عبد الله. وكان له من الولد نحو من اثني عشر ولدا ذكرا.
وفيها أرسل محمد علي الشريف راجح بالأمان ، فرجع الشريف مكة وقدمه في بعض حروب الوهابية.
وفي سنة ١٢٣٠ ه «ألف ومائتين وثلاثون» : التقى فيصل بن سعود ومحمد علي بين الطائف وتربة ـ بلد البقوم ـ ومع فيصل يومئذ جند عظيم ، جمع قرى اليمن وانهزم ابن شكبان أمير بيشة.
وفيها ـ أي سنة ١٢٣٠ ه ـ أخرج طلسم نبه من المدينة عسكرا إلى نجد القصيم ، ومعه حرب بدو المدينة المنورة. فانقاد لهم أهل الرس والخبرا والهلالية ، ورفضت بعض القرى خوفا من عبد الله بن سعود.
وفي سنة ١٢٣١ ه «ألف ومائتين وواحد وثلاثين» : وصلوا شمر إلى الحكمة بلاد الخزاعل ، يريدون الكيل ، فخرج إليهم باشا بغداد أسعد بن سليمان ، ومعه الرولة وحمود الثامن ـ شيخ المنتفق ، وآل الظفير ـ ، فحصروهم على شاطىء الفرات والخزاعل يومئذ ، غاضبين على باشا بغداد. فلما أقاموا على ذلك مدة ، حصل لشمر غفلة من الرولة والمنتفق ، لأنهم كانوا هم الذين بينهم وبين نجد. فلما حصلت لشمر تلك الغفلة ، انهزموا وقتل منهم غير كثرة ، إلّا أنه قتل شيخهم بنية الجربا. فبعد ذلك أرسلوا لعبد الله بن سعود ، يستوثقون منه ، فوثقهم على أن يدخلون تحت أمره. وأرسل إليهم عماله ، وجبوا الزكاة.
وفي ذي القعدة : وصل إلى المدينة المنورة إبراهيم باشا بن محمد