فلم يقدر عليها ، ثم انصرف ، ودخل مكة.
وفي سنة ١٢١١ ه «ألف ومائتين وإحدى عشر» : حصل وقعة بين سعود وشمر في العدوة من مياه جبل طي ، فانهزمت شمر ، فأخذ سعود حلالهم.
وفيها ـ أي سنة ١٢١١ ه ـ خرج ثويني بن عبد الله بن شبيب ، جهزه سليمان باشا ـ وزير السلطان على أهل العراق ـ لقتال ابن سعود ، وجهز ابن سعود ابنه سعود يتلقاه ، معه أهل نجد البادي منهم والحاضر ، فالتقوا في بعض مياه البحرين الذي يسمى اليوم الطن ، فأقاموا على ذلك مدة بين الفئتين ـ نحو من اليوم ـ حتى تسلط عليه عبد أسود مولد ليس بالمملوك ، يقال له : طعيس ، متدينا ، متمسكا بدين ابن عبد الوهاب وطائفته. فدخل على ثويني على هيئة الشاكي إليه ، فلما قرب منه طعنه بعترة كانت معه ، فمات. فانكسر العسكر منهزما إلى نحو البصرة ، وكان
__________________
وكانت تسمى الكلاب. والكلاب صار فيه أيام عظام في الجاهلية ، وهي واقعة بعالية نجد ، كان الطريق ما بين مكة إلى الرياض يمر بها ، والآن اعتدل مساره عنها ، وتبعد غربا عن مدينة الروادمي على بعد ٣٥ كيلو.
والآن هي بلدة فيها كل المرافق ، والدوائر الحكومية.
البرود : بباء موحدة ثم راء مهملة مضمومة ثم واو ساكنة بعدها دال : بلدة تقع في منطقة السر ، والسر : مقاطعة تقع فيما بين الرياض والقصيم. والسر من مناطق مقاطعة الوشم ، وهو إداريا تابع لإمارة الرياض الواسعة.
وقرية البرود تقع شمالا عن مدينة الدوادمي ، وكانت تسمى في السابق : قصر بسام ، وبسام هذا هو جد أسرة آل ناهض ، أحد أسر قبيلة حرب ، ولهذه القرية ذكر في تاريخ نجد الحربي والسياسي.