بغداد ، وأدخله بغداد. ولذلك كان سليمان باشا يراعي ثويني مراعاة قوية.
وفي سنة ١٢٠١ ه «ألف ومائتين وواحد» : هدمت بيوت أهل الجناح بسبب مكاتبة أهله ثويني ، هدمها ابن رشيد ـ والي عنيزة ـ ، يريد تجمّلا مع ابن سعود ، لأن أهل الجناح لما رجع ثويني عن حصار بريدة ، هربوا خوفا من ابن سعود. الأغلب منهم ذهب إلى بغداد.
وفيها ـ أي سنة ١٢٠١ ه ـ توفي الشريف سرور بن مساعد ، وكانت له سيرة في العدل حميدة ، وكان ذا ضبط للرعيّة ، مهيبا ، وتولّى بعده أخوه غالب بن مسرور بن مساعد.
وفي سنة ١٢٠٣ ه «ألف ومائتين وثلاث» : توفي الشيخ الجليل ذو القدر الحفيل ، الشيخ حميدان بن تركي بن حميدان ، في المدينة المنورة.
وفي سنة ١٢٠٤ ه «ألف ومائتين وأربعة» : خرج الشريف غالب لقتال ابن سعود ، فلما وصل ضرية (١) ، استولى عليها ، هدمها ، ثم حصر أهل البرود ، وهي من قرى السر ، فلم يقدر عليها ، ثم حصر الشعرى (٢) ،
__________________
(١) ضرية : قرية شهيرة منذ قدم الزمان ، حتى وشهرتها أتتها أنها إحدى طرق حاج الست الرئيسية ، كما أنها اشتهرت بحمى ضرية.
وتقع بين المدينة والقصيم ، إلّا أن حكمها الإداري تابع للقصيم ، وبها سوق كبير للسلع والماشية ، لوقوعها بين منازل القبائل.
وبها جميع الدوائر والمرافق الحكومية من إمارة ، ومحكمة ، ومدارس للبنين والبنات ، وشرطة ، وبريد ، وهاتف ، ومستوصف صحي ، ومركز لهيئة الأمر بالمعروف.
(٢) أما الشعرى : بفتح الشين وسكون العين ثم المد ، إلّا أن الناس ينطقونها مقصورة مخففة : تقع بالسفح الشرقي من جبل نهلان ، الشهير قديما وحديثا.