ففي عودته هذه مر بالقصيم وأمر على حجيلان بالرحيل معه إلى مصر لتحدد إقامته هناك ، وجعل مكانه أميرا في بريدة ابنه عبد الله بن حجيلان ، وحذّره أبوه من أبناء عمه أن يقتلوه طمعا في الإمارة ، فلما كان إبراهيم باشا قرب المدينة ومعه حجلان أسيرا بلغه أن أبناء عمه آل مرشد قتلوا ابنه عبد الله فجزع جزعا شديدا وأصابه المرض الذي أصاب جار الله بن رشيد صاحب عنيزة واستمر به المرض حتى وفاته بالمدينة النبوية رحمهالله. فما خرج إبراهيم باشا من حدود القصيم ومعه حجيلان حتى عدا آل مرشد من آل أبو عليان على عبد الله بن حجيلان فقتلوه واستولوا على إمارة بريدة.
أما والدة الأمير المقتول عبد الله بن حجيلان هي : لؤلؤة بنت عبد الرحمن بن حسين آل عرفج من آل عليان فهي ابنة عم زوجها حجيلان.
حزنت على ابنها عبد الله ولكن ليس لديها من رجالها من يأخذ بثأرها فأظهرت لآل مرشد المودة والمحبة وأنهم عوض من ابنها ، فالجميع أولادها وهكذا طمنتهم فدعتهم إلى بستان لها في مزارع الصباخ ، وعملت لهم دعوة كبيرة وجعلت مكان السفرة في حجرة منعزلة فلما قدم الطعام دعتهم إليه فقاموا إليه عزلا من السلاح فلما جلسوا على الطعام دخلت عليهم وبيدها السيف فقتلتهم عن آخرهم المكثرون يقولون أن عددهم ثمانية ، والمقلون يقولون أنهم أربعة ، وبهذا أخذت بثأرها وستراح؟؟؟ ضميرها ، واشتهرت منها هذه البطولة ، وتلك الجرأة حتى صار يضرب بها؟؟؟ المثل.