لؤلؤة آل عرفج
هي الشهمة الشجاعة : لؤلؤة بنت عبد الرحمن بن حسين آل عرفج من آل أبو عليان من العناقر من بني سعد بن تميم.
كانت زوجة للأمير : حجيلان بن حمد بن حسين آل أبو عليان.
وكان حجيلان أميرا في مدينة بريدة وتوابعها ، وكان طموحا ويريد أن يضم مدينة عنيزة إلى إمارته ، وكان أمراء عنيزة آل رشيد من آل جراح من سبيع ، وكان آل رشيد غير خاضعين لحجيلان ، ومن هذا صار بين حجيلان وبين آل رشيد أمراء عنيزة عداوة وشحناء.
فأحد شباب أسرة آل رشيد ، وهو علي بن جار الله آل رشيد ، ذهب إلى قرية الشماسية لزواجه من أحد أسر قرية الشماسية ومعه جنبه الذين يشاركونه في الفرح ، فعلم بهم حجيلان فاعترض طريقهم وقتل العريس علي بن جار الله ، وعاد الجنب بحزنهم وأخبروا أباه بذلك ، فأظهر التجلّد أمام السامعين ، وقال : الليلة أبيت مع أمه وتأتي بولد خير منه.
يقول هذا الكلام ، وهو في أشد الانهيار والحزن ، فأصابه نزيف شديد من (القيام) ، فما لبث ثلاثة أيام حتى توفي حزنا على فقد ابنه.
فلمّا جاءت حملة إبراهيم باشا على نجد ، وعاد من تدميره الدرعية ونقله آل سعود ، وآل الشيخ وأعيان أهل نجد إلى مصر.