وفيها ثار محمد علي على محمد باشا وزير مصر ، فطلب منه علوفتهم فماطلهم ، ففتكوا به وانتصب محمد على مكانه وكاتب الدولة وادعى على الوزير بشيء من المخالفات عندهم ، فأتاه التقرير في المنصب ، ثم استحكم أمره.
وفيها وقع بعض المحل ماتت فيه أغنام البوادي ووصل فيه العيش صاع بجديدة والتمر وزنتين ، قلت وهو أول الخلل والنقص والغلا.
وفي ذي الحجة منها وقعة الظفير.
وفي سنةعشرين ومائتين وألف : أمر سعود ببنا قلعة بوادي فاطمة فبنيت.
وفيها وقعة السعيد بين عبد الوهاب أبو نقطة وبين غالب الشريف.
وفيها اشتد الغلا على الناس ، وسقط كثير من أهل اليمن وماتت إبلهم وأغنامهم ، وفي ذا القعدة منها بلغ الحب ثلاثة أصواع بالريال على حساب مدين بجديده ، والتمر سبع وزان بريال ، وبيع في الوشم والقصيم على خمس وزان بالزر أو بالريال على حساب وزنه بالمحمدية.
وأما في مكة فالأمر فيها عظيم لأجل الحصار وقطع الميرة والسابلة.
قيل : بلغ كيلة الأرز أو الحب ستة أريل ، والكيلة أقل من صاع ، وبيعت فيها لحوم الحمير ، والجيف بأغلا ثمن ، وأكلت الكلاب ، وبلغ رطل الدهن ريالين ، واشتد البلا عليهم ، مات خلق كثير من الجوع وقد تواتر هذا وثبت.
وفيها سار عبد الوهاب أبو نقطة ومن معه وحصروا مكة وبها الحاج ، ثم إن غالب اشتد به الحال فصالح عبد الوهاب على أن يكف عنه