عبد العزيز بن رشيد هو وأخوه مشعل ، وطلال بن نايف بن طلال بن رشيد قتلوهم آل عبيد بن رشيد. وتولى الإمارة سلطان بن حمود آل عبيد بن رشيد. وفي ذي القعدة أيضا من السنة المذكورة توفي الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم قاضي بلد بريدة رحمهالله تعالى. وفي خامس ذي القعدة من هذه السنة توفي حمد آل محمد العبد العزيز البسام في البصرة رحمهالله تعالى.
ثم دخلت سنة ١٣٢٥ ه : وفي أول يوم من المحرم من السنة المذكورة أنزل الله الغيث ، وكثرت الأمطار ، والسيول واستمر مدة أيام وعم الحياء جميع بلدان نجد ، وارتفعت المياه ارتفاعا لم يعرف مثله بحيث أن القلبان فاضت وخاف الناس من الهدم من كثرة الأمطار ، والسيول ، وحار الحائر في أكثر بلدان نجد. وفي المحرم من هذه السنة غزى الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل ، وتوجه إلى القصيم ، ونزل بريدة ، وكان أهل بريدة يكاتبون سلطان بن حمود رشيد ويكاتبهم سرّا في الصلح بينهم وبينه. ثم إن الإمام ارتحل من بريدة ونزل مع عتيبة على دخنه ، ومعه غزو بريدة ، وعنيزة وجميع بلدان نجد يريد المغزا على ابن رشيد.
وكان ابن رشيد ومن معه من شمر إذ ذاك على فيد ، فلما علم بذلك ابن رشيد رجع إلى حائل وتفرق من معه من البوادي. وأما الإمام عبد العزيز فإنه استجرد عتيبة وعدا على ابن رشيد ، فلما وصل إلى قصيبا بلغه الخبر بأن ابن رشيد رجع إلى حائل ، فأذن لغزو أهل القصيم بالرجوع إلى بلدانهم. ثم أن الإمام أمسك رجلا في قصيبا يقال له المربوب كان يتردد بين أهل بريدة وبين ابن رشيد بالمكاتبة ، ففتشوه فوجدوا معه