عبد الرحمن ابن فيصل على مطير في جولين في الضمان وأخذهم وقتل منهم عدة رجال منهم عماش بن عبد الله بن فيصل بن وطبان الدويش ، واثنان من أولاده ، ثم قفل إلى لكويت.
وفي صبيحة الأربعاء الرابع والعشرين من ربيع الثاني توفي ناصر بن محمد بن علي بن ناصر بن سدحان وكان من أعيان أهل شقراء ، وقبله بعشر أيام توفي أخوه عبد الرحمن رحمهمالله.
وفيها خرج ابن رشيد من حائل بجنوده ، ونزل بريدة ، وأمر على أمراء بلدان القصيم أن يقدموا عليه بغزو وبلدانهم ، فقدموا عليه ثم ارتحل من بريدة وسار إلى الرياض. وصل إلى الوشم ثم كتب إلى أهل سدير وأمرهم بالقدوم عليه بغزوهم فقدموا عليه وعنده غزو وأهل الوشم ، ثم ارتحل من الوشم ونزل على رغبة ، وأقام عليها وأمر على عربان قحطان أن ينزلوا ضرما ، فنزلوا عليها ، وأمر سالم بن سبهان أن يسير بغزو وأهل القصيم ، وينزل مع قحطان على ضرما. فتوجه سالم بغزو القصيم ونزل مع قحطان على ضرما ، ثم ارتحل ابن رشيد من رغبة ، ونزل على أهل الحساء المعروف قرب ملهم ، وأقام أياما وحصل في الغزو وباء مات فيه دحيم ابن صالح من أهل شقرا ، ومن أهل المجمعة عبد الله بن عثمان بن عبد الجبار ومحمد بن عبد العزيز بن شبانة ، وأقام هناك أياما.
ثم إن ابن سبهان ومن معه من قحطان أغاروا على قوافل عتيبة بعد خروجهم من الحوطة ، وأخذوهم ولم يسلم منهم إلّا القليل ، ثم رجع ابن سبهان ومن معه إلى ضرما ، وثم إن ابن رشيد ارتحل من الحساء ، وتوجه إلى الخرج.