ولما وصلوا إلى أهليهم سير هتيمي على صنيتان وأخبره بذلك. فقام ضاري وضرب عبد الله بن هتيمي ببندق فوقع ميتا ، فقام صنيتان على ابنه ضاري فضربه برصاصة فوقع ميتا. وقال لبني خالد : هذا الذي لكم علي ، وهذا الذي فيه بياض وجهي فدعو له خيرا ، وقالوا أعطيتنا حق الجوار.
ثم دخلت سنة ١٣١٩ ه : وفيها ابتدأوا في عمل سكة الحديد من الشام إلى المدينة ، في جمادى الآخرة ، وفيها أغار عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل على قحطان ومطير في سدير ، وأخذهم ثم رجع إلى جهة الحساء.
وفي ليلة الاثنين رابع عشر رجب منها طلع القمر خاسفا. وفي آخر ليلة الأربعاء ثالث وعشرين من الشهر المذكور توفي عثمان بن محمد أبا حسين إمام مسجد الشمال في أشيقر رحمهالله تعالى. وفي صبيحة الاثنين ثامن وعشرين من رجب المذكور طلعت الشمس كاسفة ، ودام كسوفها إلى وقت الضحى. وفي رجب توفي الشيخ إسحاق بن الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الرياض رحمهالله تعالى.
وفي آخر شهر رمضان من السنة المذكورة أقبل الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل من الزرنوقة الماء المعروف في الحساء ، وتوجه إلى الرياض طالبا الملك. وفي يوم الأربعاء أربعة شوال سطا الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل في الرياض ، وتولى قصر الإمارة ، وقتل عجلان بن محمد أمير الرياض من قبل ابن رشيد وأخاه محسين وعشرة من أتباعه. وكان الذي في القصر خمسة وعشرون قتل منهم اثنا عشر ، وسلم منهم ثلاثة عشرة أمنهم عبد العزيز على دمائهم ، وقدموا علينا في الوشم اليوم الحادي عشر من شوال ، ثم توجهوا إلى حائل.