وذلك في سبع وعشرين من ذي القعدة ، وحصل قتال شديد وصارت الهزيمة على ابن صباح ومن معه وتوجه مبارك وآل مهنا إلى الكويت.
وأما آل سليم فلم يحضروا الوقعة ولا حضرها أحد من عنيزة وابنه وتوجهوا إلى الكويت أيضا. وأما عبد الرحمن الفيصل فإنه توجه إلى الرياض ، فلما قرب من البلد أرسل إلى ابنه عبد العزيز وأخبره بما وقع فخرج من الرياض بمن معه واحتموا بابنه وتوجهوا إلى الكويت ، وقتل من أتباع ابن صباح أخوه حمود ، وابنه صباح ، وخليفة بن حمد بن صباح ، وعبد الله بن منصور السعدون.
وقتل في هذه الوقعة من آل أبا الخيل سبعة : محمد الحسن ، وصالح العلي ، وأبناء عبد الله المهنا صالح وعلي ، وأبناء إبراهيم المهنا : محمد وفهد ، ومحمد العبد الله أبا الخيل. كما قتل من غيرهم من بريدة دحيم الربدي ، وابنه سليمان ، وعبد الله بن محمد الناصر العجاجي ، ومحمد الإبراهيم الناصر العجاجي ، جميع من قتل من بريدة في الطرفية ثلاثون رجلا.
وفيها في أول يوم من ذي الحجة عزل عبد العزيز المتعب صالح آل يحيى عن إمارة عنيزة ، وجعل مكانه أميرا ابن أخيه حمد العبد الله.
وفي هذه السنة كان عبد الله بن هتيمي بن منديل الخالدي نازلا بمن معه من بني خالد في جوار صنيتان بن سويط ، فغزا عبد الله بن هتيمي بن منديل بمن معه من بني خالد على عربان مطير ، ثم تبعهم ضاري بن صنيتان بن سويط غازيا معهم ، فأغارو على مطير ، وأخذوا إبلا كثيرة ، فأراد ضاري أن يأخذ على بني خالد العقبة على عادتهم ، فامتنع هتيمي.