وفي ٢٧ من رمضان هجد ركب من آل مرة وبني هاجر حدره أهل الوشم وسدير في القرعة ، قتل من الحدرة ثلاثة عشر رجلا ، وسلمت الأموال لم يؤخذ منها شيء وهزم الله الركب ، وقتل منهم سبعة رجال ، وقتل من أهل شقراء ثلاثة : فهد بن عيد ، وعبد الله بن سريع ، وعبد العزيز الشويعر ، ومن أهل القراين إبراهيم بن يوسف بن عمار ومن أهل جلاجل سويد بن محارب ، وأحمد بن سويد ، وابن موسى من أهل الداجلة.
وفيها وقعت فتنة عظيمة بين أهل العطار وبين آل سيف ، وأتباعهم وبين بني عمهم آل راشد وأتباعهم ، قتل فيها إبراهيم بن راشد ، وقطعت يد عبد الله القديري الشمري من أعوان آل راشد وجرح عدة رجال من الفريقين.
وفي هذه السنة هدم مسجد الفيلقية المعروف في بلد أشيقر ، وكان قد قارب السقوط من طول السنين ، وابتدأوا في عمارته ، وحفر خلوته في ربيع الأول من السنة المذكورة ، وفرغوا من عمارته في رجب من السنة المذكورة ، وكانت خلوته قبل ذلك في جانب منه غير محقورة.
وفي سابع رجب من السنة المذكورة يوم الخميس توفي الشيخ إبراهيم بن محمد العتيقي في بلد حرمة رحمهالله تعالى. وفي التاسع وعشرين من شعبان ضحوة يوم السبت كسفت الشمس. وفي هذه السنة غليت الأسعار بيع التمر من ثمان أوزان إلى سبع أوزان بالريال ، والحب ثلاثة أصواع بريال ، والسمن من وزنه ونصف إلى وزنتين إلّا ثلث بريال.
وفي شعبان من هذه السنة أخذ الأمير عبد العزيز بن متعب الرشيد فراقين من عتيبة.