إليها وأقاموا هناك وأخذ ابن رشيد يتجهز للغزو.
وفيها توفي الشيخ زيد بن محمد العالم المعروف في حريق نعام ، وهو من عائذ كان عالما فاضلا رحمهالله تعالى.
وفي هذه السنة توفي الشيخ العالم العلامة عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن مانع الوهيبي التميمي قاضي بلد عنيزة. كان عالما فاضلا نبيها نبيلا ، قرأ على أبيه الشيخ محمد في الفقه وغيره ، فأدرك في الفقه إدراكا تاما. وقرأ على الشيخ محمد بن عبد الله بن سليم ، والشيخ محمد بن عمر بن سليم ، والشيخ علي آل محمد قاضي عنيزة وغيرهم ، وأخذ عنه العلم كثير من الفضلاء. ولما مات الشيخ علي آل محمد المذكور تولى القضاء بعده الشيخ عبد العزيز المذكور في بلد عنيزة فباشر القضاء فيها بحسن السيرة ، والورع ، والعفة ، والديانة ، والصيانة ، ولم يزل على حسن الاستقامة إلى أن توفاه الله تعالى في هذه السنة المذكور رحمهالله تعالى ، وقد رثاه تلميذه الشيخ إبراهيم بن محمد بن صويان بهذه القصيدة. وهي من البحر الطويل :
على الحبر بحر العلم من كان باكيا |
|
هلم إلينا نسعدنه لياليا |
سأبكي كما تبكي الثكالى بشجوها |
|
وأرسل دمعا كان في الجفن آنيا |
على عالم حبر إمام سميدع |
|
حليم وذي فضل خليف المعاليا |
يقضي بحل المشكلات نهاره |
|
وفي الليل قواما إذا كان خاليا |
فضائله لا يحصر النظم عدها |
|
ويقصر عنها كل من كان رائيا |
وثلمته يا صاح من ذا يسدها |
|
ونجم توارى بعدما كان باديا |
إمام على نهج الإمام ابن حنبل |
|
لقد كان مهديا وقد كان هاديا |