إننا في طلب إبل قد أخذها ركب. وكان في المقصورة فرجة ومحمد واقف يكلمهم فرماه خلف الشمري مع الفرجة المذكورة ببندق فوقع محمد ميتا.
ثم توجهوا إلى الدلم وطرق رجل من أصحاب سالم على عبد الله بن سعود الباب ممن كان يعرفه عبد الله بن سعود ، وذلك صبح الخميس أول يوم من ذي الحجة ، ففتح عبد الله الباب وكان مع الذين طرقوا الباب عبد بن عبيد بن رشيد فضرب عبد الله بن سعود بسيفه فقتله.
وكان سعد بن سعود في نخل له خارج البلد ، فلما بلغه الخبر ركب فرسه وانهزم إلى عرب هناك ، ونزل عندهم. واتفق أن شيخ العرب المذكورين ، وهو المعروف بالصاع جاء إلى سالم بن سبهان فربطه ، فقال : إن لم تأتني بسعد بن سعود قتلتك. فأرسل الصاع إلى أهله ، وأمرهم بالقبض على سعد بن سعود ، والمجيء به ، فقبضوا عليه وجاؤوا به إلى ابن سبهان فقتله.
ثم إن ابن سبهان أرسل إلى ابن رشيد بخبره بمقتل عيال سعود ، فلما وصل الرسول إلى حائل وإذ أخوهم عبد العزيز بن سعود قد وصل إليها قبل الخبر بثلاثة أيام ، وأخبره ابن رشيد بما صار على إخوته ، وأمره بالإقامة عنده في حائل ، وأذن لمن معه من الأتباع والخدام بالرجوع إلى أهلهم ، فمنهم من رجع ومنهم من أقام هناك.
وبعد أن تولى الملك عبد العزيز على الرياض عام ١٣٢٠ ه ظفر بالصاع المذكور وابنه فقتلهما ، وظفر بعبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم عند بادية العجمان. وذلك في عام ١٣٢٠ ه ، وفيها كثرت الأمطار وانهدمت القليب المعروفة بالعميا بالجريف.