وأطفالكم هلكى تشتت شملهم |
|
وساءت لهم حال إذا الجد عاثر |
ممالككم قد قسمها ملوكها |
|
وأنتم لهم أحدوثة ومساخر |
فإن ذكرت أو ذكرت بعض ما مضى |
|
أجابت ببيت ضمنته الدفاتر |
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا |
|
أنيس ولم يسمر بمكة سامر |
ألم يك للأسلاف منكم مناقب |
|
ألم يك للأخلاف منكم مفاخر |
وفي آية في الفتح قد جاء ذكركم |
|
وقد حرر التفسير فيها أكابر |
وفتيان صدق من رجال حنيفة |
|
بأيديهم سمر القنا والبواتر |
يرون شهود البأس أربح مغنم |
|
لدى مأزق فيه يرى النقع ثائر |
فسل عنهم يوم الصبيحة الذي |
|
به انفتحت للحق فيه بصائر |
وسل عنهم يوما به الطبعة التي |
|
قد اشتهرت والله آو وناصر |
وسل عنهم يوما بجانب جودة |
|
وليس لأمر حكمه الله قاهر |
فقد بذلوا غالي النفوس لربهم |
|
وأمسوا لأيدي الأرذلين مجازر |
فابكهم يا عين منك وأسبلي |
|
دموعك والأجفان منك فواطر |
ولا تتركي يا نفس شيئا من الأسى |
|
على مثلهم تنشق منك المرائر |
أيا مفخر العوجا ذوي البأس والندى |
|
أجيبوا جميعا مسرعين وبادروا |
على الله ذي الرحمن ، جميعا توكلوا |
|
أذيقوا العدى كأس الردى وتوازروا |
أجيبوا جميعا مسرعين إلى الهدى |
|
فليس بكم إلّا الغل والتشاجر |
وأجدادكم أهل النباهة والعلا |
|
ألا فاقتفوا تلك الجدود الغوابر |