يسترفقون من عتيبة من حيث ما يبون وجناتهم انقطعت. وكذلك من تبع بيرقهم من أهل الوشم ، وسدير ، والمحمل ما لي عليهم حق ولا رفقة ، وسابقات اليوم من النقائص التي بيني وبينهم مدفونة ، وكفلت لهم على جميعها المذكور محمد بن مزرم الشيباني ، وكفلوهم في وجهي وأمان الله ، وشهد على ذلك نادر الهريفي ، وحسين بن جامع ، وسوندي بن ناشر ، وهذال بن جرمان ، وبجاد بن غالب ودحيم بن واسم ، وحويدي ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وعبد العزيز الجميح ، وأحمد بن إبراهيم بن عيسى والسلام.
وفي هذه السنة نزل آل عاصم من قحطان على دخنة ، وأكثروا من الغارات على أهل عنيزة ، فقام أهل عنيزة واستفزعوا الحبلان من مطير ، فنهضوا وصبحوا آل عاصم ، وأخذوهم وقتلوا منهم عدة رجال منهم شيخهم حزام بن حشر.
ثم دخلت السنة السادسة والتسعون بعد المائتين والألف : وفيها بعث حسن بن مهنا أمير بلد بريدة سرية وأمرهم بالغارة على أهل شقراء فأغاروا عليهم ، وأخذوا أغناما. فركب أهل شقراء في طلبهم ، فأدركوهم بالقرب من الفروتي. واتفق أن ابن بصيص ومن معه من برية عربان من مطير على الماء المذكور. فلما نشب القتال بين الركب المذكورين فزع عليهم ابن بصيص بخيله ورجله ، وساروا مع الركب ، فانقلب أهل شقراء وقربوا ركابهم وساقوها قدامهم وهم خلفها. وحصل بينهم وبين برية قتال شديد ، ورمي بالبنادق ، وعقروا على برية جملا ، وصوّبوا رجالا ، وقتل من أهل شقراء سعد بن عمر بن سدحان.