ومن معه من عشيرته وأتباعهم وأخذ جميع أموالهم. وسار تركي بزقم معه إلى الرياض ، وبعث سرية إلى السلمية فحاصروا رئيسها مشغي بن براك في قصره ، ثم أخرجوه بالأمان هو ومن معه في القصر على دمائهم وأموالهم ، وقدم على تركي كليب البجادي العايذي رئيس اليمامة من بلدان الخرج ، وبايعه على السمع والطاعة. وفي هذه السنة قدم يحيى بن سليمان بن زامل رئيس عنيزة على الإمام تركي وبايعه على السمع والطاعة.
وفي سنة ١٢٤١ ه : قدم مشاري بن سعود بلد الرياض هاربا من مصر ، فأكرمه خاله الإمام تركي وجعله أميرا في منفوحة.
وفيها قدم الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب بلد الرياض من مصر ، فأكرمه الإمام تركي بن عبد الله غاية الإكرام. وفيها توفي الشيخ عبد الله بن سليمان بن محمد بن عبد الرحمن بن عبيد قاضي سدير في أول ولاية تركي ، وكان قبله قاضيا في جبل شمر عند عبد الله بن علي بن رشيد رئيس جبل شمر زمن الإمام سعود بن عبد العزيز ، وكانت وفاته في بلد جلاجل رحمهالله تعالى. وفيها توفي أمير عسير سعد بن مسلّط ـ بضم الميم وفتح السين المهملة وبتشديد اللام المفتوحة وآخره طاء مهملة ـ وصار أميرا بعده على بن مخيل.
وفي سنة ١٢٤٢ ه : صار القحط والغلاء في جميع البلدان حتى وصل البر خمسة آصع بالريال والتمر ، عشر وزنات بالتمر.
وفيها في شعبان توفي في بلدة المجمعة الشيخ عثمان عبد الجبار بن الشيخ أحمد بن شبانة الوهيبي التميمي ، كان من بيت علم في آبائه وأجداده ، وأعمامه : فأبوه عبد الجبار عالم فقيه ، أخذ العلم عن أبيه ،