متعد بالباء نحو : حيهل بكذا ، وب : (إلى) نحو : حيهل إلى كذا ، وبمعنى أقبل فيتعدى ب : (على) نحو : حيهل على كذا ، وفيها لغات.
(وهلم الحجازية) نقل بعضهم الإجماع على تركيبها وفي كيفيته خلاف ، قال البصريون : مركبة من (ها) التنبيه ومن (لم) التي هي فعل أمر من قولهم : لم الله شعثه ، أي : جمعه ، كأنه قيل : اجمع نفسك إلينا فحذف ألفها تخفيفا ، ونظرا إلى أن أصل لام لم السكون ، وقال الخليل : ركبا قبل الإدغام فحذفت الهمزة للدرج ؛ إذ كانت همزة وصل وحذفت الألف لالتقاء الساكنين ، ثم نقلت حركة الميم الأولى إلى اللام وأدغمت ، وقال الفراء : مركبة من (هل) التي للزجر و (أم) بمعنى اقصد ، خففت الهمزة بإلقاء حركتها على الساكن قبلها وصرفت فصار هلم.
قال ابن مالك في شرح «الكافية» : وقول البصريين أقرب إلى الصواب ، قال في «البسيط» : ويدل على صحته أنهم نطقوا به فقالوا : هالم ، ويأتي هلم بمعنى أحضر فيتعدى ومنه (هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ) [الأنعام : ١٥٠] ، أي : أحضروهم ، وهلم الثريد ، أي : أحضره ، وبمعنى أقبل فيتعدى بإلى نحو : (هَلُمَّ إِلَيْنا) [الأحزاب : ١٨] ، وقد تعدى باللام نحو : هلم للثريد هذه لغة الحجاز من جعلها اسم فعل ، وأما بنو تميم فهي عندهم فعل تتصل بها الضمائر فيقولون : هلمي وهلما وهلموا وهلممن ، (أما) قول الناس : (هلم جرا) فتوقف الشيخ جمال الدين بن هشام في عربيته قال في رسالة له.
أسماء الأصوات
(مسألة أسماء الأصوات ما وضع لزجر) لما لا يعقل (كهلا) بوزن ألا لزجر الخيل عن البطء ، (أو دعاء) لما لا يعقل (كأو) بلفظ (أو) العاطفة لدعاء الفرس (أو حكاية صوت) لحيوان أو اصطكاك أجرام (كغاق) بغين معجمة وكسر القاف لحكاية صوت الغراب (وطاق) بطاء مهملة وكسر القاف لحكاية صوت الضرب.
(وفيه) أي : في هذا النوع أيضا كما في أسماء الأفعال (المركب) المزجي (كخاق باق) بإعجام الخاء وكسر القافين لحكاية صوت الجماع ، (وقاش ماش) بكسر الشينين المعجمتين لحكاية صوت القماش ، قال ابن قاسم : وحصر أسماء الأصوات وضبطها من علم اللغة وحظ النحوي أن يتكلم على بنائها ، انتهى وقد تقدم في باب المعرب والمبني أنها كلها مبنية لشبهها بالحروف المهملة في أنها لا عاملة ولا معمولة (وشذ إعراب بعضها لوقوعه موقع متمكن) كقوله :