(فعلاء) ، ومن جمع (راجل) على (أفعال) كصاحب وأصحاب إلى فعلة ، وبخلاف المسبوق بوصف يدل على التذكير نحو : ثلاثة ذكور من البط وأربعة فحول من الإبل ، فإن التأنيث في جميع ما ذكر.
والنكتة في إثبات التاء في المذكر أن العدد كله مؤنث ، وأصل المؤنث أن يكون بعلامة التأنيث وتركت من المؤنث لقصد الفرق ، ولم يعكس ؛ لأن المذكر أصل وأسبق فكان بالعلامة أحق ، ولأنه أخف وأبعد عن اجتماع علامتي تأنيث.
(والعبرة) في التذكير والتأنيث (باللفظ غالبا لا بالمعنى ، وقد يعتبر) في ذلك المعنى (بقلة) فيجاء بالتاء مع لفظ مؤنث لتأويله بمذكر كقوله :
١٦٨٤ ـ ثلاثة أنفس وثلاث ذود
وقوله :
١٦٨٥ ـ وقائع في مضر تسعة
أول الأنفس بالأشخاص والوقائع بالمشاهد ، ويترك مع لفظ مذكر لتأويله بمؤنث كقوله :
١٦٨٦ ـ وإنّ كلابا هذه عشر أبطن
أول (الأبطن) بالقبائل ، (و) العبرة أيضا في التذكير والتأنيث (بالمفرد) لا الجمع فيقال : ثلاثة سجلات وثلاثة دنينيرات ، (خلافا لأهل بغداد) فإنهم يعتبرون لفظ الجمع فيقولون : ثلاث سجلات وثلاث حمامات بغير هاء ، وإن كان الواحد مذكرا.
__________________
١٦٨٤ ـ البيت من الوافر ، وهو للحطيئة في ديوانه ص ٢٧٠ ، انظر المعجم المفصل ٢ / ٧٦٠ ، وتقدم برقم (٩٧٩).
١٦٨٥ ـ عجز البيت :
وفي وائل كانت العاشرة
والبيت من المتقارب ، وهو بلا نسبة في الأشباه والنظائر ٥ / ٢٣٦ ، ٢٥٧ ، والإنصاف ٢ / ٧٦٩. وشرح عمدة الحافظ ص ٥٢٠ ، واللسان مادة (يوم) ، ومجالس ثعلب ٢ / ٤٩٠ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٣١٨.
١٦٨٦ ـ البيت من الطويل ، وهو للنواح الكلابي في المقاصد النحوية ٤ / ٤٨٤ ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٢ / ١٠٥ ، ٥ / ٤٩ ، وأمالي الزجاجي ص ١١٨ ، والإنصاف ٢ / ٧٦٩ ، وخزانة الأدب ٧ / ٣٩٥ ، والخصائص ٢ / ٤١٧ ، وشرح الأشموني ٣ / ٦٢٠ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٥٢٠ ، والكتاب ٣ / ٥٦٥ ، انظر المعجم المفصل ١ / ٤٣١.